الأربعاء، 12 يونيو 2013

ضلال من ندعوا

بكل ثقه يرتجم فيلقفه ما أنصدم به
و على خطى وهم الثقة يغلبه ظنه
بأنه وقع في شباك جنته و تلذذ بما ارتجم له
فيقبع في ظلمته منتظر أن تسحب خيوطه
وبعد نفاد صبره
بدأ بالصراخ لمن بسلاح الضلال أوثقه

زاد حدة الصوت و عدد النداء
كلما صرخ رفعته ظلمة تعلو أخرى
الظلام يتغذى على زير صوته
غطاه الظلام بطبقات مبنية
أصبح أساسه ظلام ،وبناؤه ظلام يثقله
عرف أنه يدعو من لا يسمعه
اكتشف أنه يعمل لمن لا ينفعه
تساؤلاته الآن هي من تقتله
أين شركائي في المعاهده ؟
أين ما أدعو إليه ؟ أين سمعي و سمعه ما أصمه ؟ أين بصري و بصره ما أغشاه ؟ أين جنده ما أهزمه؟ أين حياته ما أماته ؟ أين عزته ما أذله ؟ أين معرفته ما أجهله؟ أين هي قوته؟ أين وأين ؟

غابت خيوط الوهم التي تربطه
الآن علم أنه كان طعم لهواه
وهواه هو من ابتلعه
ذكر ربه وعظمه ووجه النداء له
قطرات كانت مهملة في عينيه هاهي انهملت
و لطبقات الظلام أكلت
دمعات الخشية لفم الضياء فتحت
ولكل ما حوله من الظلام لقفت…

” ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون”

ليست هناك تعليقات: