الأربعاء، 31 يوليو 2013

صفحات امرأة

هي امرأة تتركك تعيشها كيفما شئت، تحب أن تكون حرة من القيود تتقلب صفحاتها يمينا شمالا كلما هبت عليها  رياح الأيام ،إن كنت عابرا سترى من صفحاتها ما رأيت فينسك نسيانك منها مانسيت ،و إن مكثت منها غير بعيد فستقرأ منها ما شاءت الرياح أن تقرأ ، في حالتيك نسيت أو تذكرت ،عرفت أو جهلت ، قلت أم سكت ،هذا لايهم المهم شعور صاحبة الصفحات  ، كل صفحة تحفظ كل عين مرت بها ،
اكثر عين تكررت في الصفحات هي عين المحبوب ،إن قلت أقصر فهذا أقصر ما عندي...

الاثنين، 29 يوليو 2013

شرق خيوط حنانها

إلى من أذكرها  فأمتلك سحرا تخضع له الحروف،
إلى من أكلمها فتنغلق كل معاني الضياع  ،
الرياح تبكي رمادا في غيابك أشرقي كما أنت دائما ،
أشرقي لينزف البحر أملاحا ،فأشربه عذبا لا أجاج فيه ،
أنتظر إشراقك بكل ضمئ ،سأنتظر إلى أن ترتفع خيوط حنانك ، مدي خيطا منها  إلى كتفي ، سأتعلق به وأقترب أقترب ثم أقترب حتى أكون أقرب لن أبتعد حتى الغروب  .....

الأربعاء، 24 يوليو 2013

مشاعر العبارات

في العبارات تقف الآف المعاني الضائعات ، نجردها من معانيها دون أن نشعربها ، فيها أحداث تدفعنا لأن نسلخ كل مدلولاتها ؛في لحظة المشاعر نعجز عن تأسيس قاعده وأحيانا تخرج منا قاعدة من قواعد إلحاد هربا من إلحاد -أسأل الله أن يهديني وإياكم-

عباراتي أحيانا يترأسها حدث عام ، يعلنها دون ملام ،
يخبرني بكل احترام  ، يا هذا احساسك معدوم..
يظهر جيشا من أحداث
أحداث تسلخ فكرك
أحداث تجلد ظهرك
أحداث تمشي من أجلك
عبارتي أكتبها من أجلي ،من أجل قناعتي ،لظني أن كل عظيم كان يكتب تأملاته  ويرددها في نفسه ليزداد إيمانا بجميلها ويرتدي جمالها ، هو ترك سر عظمته في كلامه ، لم يكتبها من أجلنا ؛ولأجلنا لم يكتبها  ،أراد أن تكون لنا مشاعر أراد أن نكون كما نتمنى لا كما نرى ونسمع ،لكنا لما نقلناها جردناه من معاني الحياة وجهلنا مافيها من أسرار الفلاح واتخذنا من جهلنا طوق نجاه ،نقلناها صورة لا روح فيها حفظناها حروفا بلا رائحة وعبارات مالها من نكهة ،غيرنا في تردداتها علوا وانخفاظا  ومزجنا أصواتها ودمجنا قلوبنا مع الحجر وغلبتنا في عطائها الشجر فلم يعد منا ثمر...  

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

فكرة عشق (3)

على كل لا أعشقها  ،ولست بكل أعشقها ،وفي صدق لا أحبها ولا بصدق أحببتها ، لست مغرم بها ولا حل بي غرامها ؛ هذه كلمات من صار يعشق وبات خائف من صيرورته ؛ على كل حال هذا قول من فعله ناقص بشفرة معرفة ، وشهادة كلمة  ،هو كلام من جسد مرسوم على أيام روح مجروح ..
في حقيقتي أني لا أمتلك العشق ولا أعلم له شكلا أو لونا ، لا أعلم مادته أو هيئته ، لا أدري كيف يأتي أو مع من يأتي هل يأتي حلم في المنام ؟ أم أنه مطوي في الغمام ، وينزل ماء فيُشرب أو قطرات بالرأس تُضرب  ؛ هل  هو شيء ؟ أم أنه فكرة ،أو أن الفكرة نفسها جعلت منه شيء ، حتى أصبح شيء من فكرة  ؛ يا لله كيف تجرأ وأخذ من الفكرة اسمه !، والآن أليس من حقي أن أخاف من أن تكون لي صلة به  فيتجرأ ويأخذ مني جسمه ؛ بعد أن رأيت منه جراءة تبين لي شيء من ماهيته فاسمه فكرة وجسمه أنا  ،وماذا سأكون بعد ذلك أنا ؟
لن أقولها في نفسي فالحق يقال بصوت عال حتى مع النفس ؛ سأكون أنا بعدها فقط رسمة للعشق  على جدار الروح...
هكذا عرفت العشق وعرفت من سأكون به ،لكن ما مصدره ؟من أين يأتي؟كيف يسرق الجسم؟ هل يترك الروح ؟
أما هذه فأسئلة محب أجاب عليها ونحتها في نفسه لتباركها فراشات من مصدر عشقه الملتهب نارا مالها من نور ، فأنى للفراشات أن ترى نارا من قبس مفتون يوقع بها فيحرقها..

أما هذه العبارات فهي آيات الغرام و هي جمل خطتها سهام أطلقت من عين حسناء لا تتحرى الحلال ولا تخشى من الحرام ،هي راقصة تحملها عابدة أحيانا كثيرة، هي في ذات الأحيان عابدة تثقلها راقصة ؛
في أحيانها الأخرى وهي كما هي مالكة الحسن والإحسان فهي بهذا تحكم في مُلكين  ، وهي كما هي جميلة بجمال فن وجمال خَلق يتوجه حسن خُلق فهي بهذا ذات الجمالين ، وهي كما هي أنثى ثنى عليها النور معطفه مرتين مرة بأمنية منها ،ومرة بشوق منه فهي بهذا على نورين ، هذه نفسها هي من تقف أمام المرآة  فيخيل لها أمرين ؛
الأمر الأول حين تسقط من داخلها الراقصة تشعر بأنها ناقصة فترى مالا تراه ،وتصور ماخيل لها في المرآة ، ترى نفسها عارية وإن كانت تغطي نفسها بقليل من الهواء الذي لم تراه ؛ ترى نفسها مجموعة من دوائر لحمية مصفوفة بعضعها فوق بعض ،في ذات الحين  يأتي خيالها بالأمر الثاني فتبدأ ترى عين ذلك الرجل الجالس على المقعد في أقصى يسار المرآة ، وهي تلتهم  مازاد في خصرها من دوائر لحمها هذا مارأت هي ، أما ما روت عينيه فهو سحر جسمها ؛
عادت إلى خيالها الأول وبدأت متمنية أن يمتلئ مسرح المرآة عيون رجال ليتشكل جمالها ؛ يخيل لي أنها أكملت كل أحيان عمرها بين خيالين ، وأمرين هما بشديد الاختصار خيال جمال ناقص خالي من رجل ، وخيال جمال مكتمل بنظرات رجال ، تؤكده رقصة مع ألوان من الأحضان ؛
يخيل لي أنها ترى جمالها في نفسها وتنكره ، هي تريد أن تراه في عيني ثم في عينيك ومن ثم في عينيه ثم تطوي مارأت لتروي جوعها لتصل إليها بعض من عيون أخرى ...

أيتها الجميلة كمُلت امرأت فرعون ،وكانت مثلا للرجال قبل النساء ، فكمُل من الرجال كثير ولم تكُمل من النساء إلا قليلا هن ثلاث، ولا بأس في فكرة أن تكون لك أسوة لتخلع الفكرة اسمها عن العشق وتعطيه لصاحبة القدوة...

السبت، 13 يوليو 2013

لافرق بينهما

لافرق بينهما
هذا جميل الوجه في مرآة وجهي ،
وذاك قبيح الوجه في منظار عيني
هذا قبيح الوجه في خلفي ،
وذاك بوجه الجمال يمر بي
لافرق بينهما
هذا جميل إن رأيته ،ويقبح في الخفاء ،
وذاك قبيح أراه في فعله ،ويجمل حين غيابه
لافرق بينهما
هذا يجف جماله مع الغروب ،
وذاك يروي قبيح الفعل مع الشروق
لا فرق بينهما
هذا عدو في جلبابه ،
وذاك حليف في نكباته
لافرق بينهما
هذا جميل قناع،
وذاك قبيح طباع
لافرق بينهما
هذا يعيش في الوانه حين يموت منعزل،
وذاك يموت من غبن حين يعيش في ذل ..

الاثنين، 8 يوليو 2013

عبث الحب

لم أحب عبثا ، و ماكنت يوما عابث حب ، رأيت نساءا كثيرات خبرت منهن كحبات اللؤلؤ في انتظامها وجمالها وبريقها ،كنت معلم لمراهقات حجزن تذاكر مقاعدهن بقيم تعددت واختلفت  ؛ من التذاكر ما كانت قيمته كبرياء ومنها اندفاع ،ومنها تجمل وتمايل ،ومنها اغراء ،ومنها ثقافة انثى ،وأجملهن من كانت تذكرتها مختوم عليها بختم ذكاء واجتهاد ..
مرت أسراب تبعتها أسراب والقلب ساكن لا يتحرك ،صادفت أطيافا والوانا في مواقع العمل لم اسمع نداء من داخلي حتى أنه أصم متى نادى المنادي ،
مضت أيامي هكذا حتى سمعت من يقول حان نداء الحب نادتني الفكرة نفسها التي جمعت فيها كل ما رأيت من النساء  فكان هو النداء الذي رفعني على منبري لأقول شرف لي حب ابنتك عمي العزيز لتكون مدرسة أولادي ؛ وكما قالها شاعر النيل والشعب حافظ إبراهيم
"الأم مدرسة إذا أعددتها ...أعددت شعبا طيب الأعراق
الام روض إن تعهدة الحيا ... بالري أورق أيما إيراق
الام أستاذ الأساتذة الألي ... شغلت مآثرهم مدى الآفاق"

الأحد، 7 يوليو 2013

احبك بكل خصوصية

أحبك بكل خصوصية
يا أمرأة ككل النساء إن اجتمعن ،أنت غير النساء إن افترقن..
فيك اجتماع ، و عليك إجماع..
اليك استماع ،ومنك إسماع..
ارجعت نظري بعد أن أرسلته خوفا من السقوط بين يديك ،أخشى أن أطيل النظر اليك فينتهي وما وصل ؛ أما إن وصل فسيبقى وكيف لي بعدها أن أرى ما رأيت...
أحببتك كما أنت لأنك رأيتني غير ما كنت ،
أحببتك كما أنا لأنك كنت كما أرى ،
أحببتك لأنك رأيتي الجمال في كل ما أرى ، وهذا كان حبا فيما أرى ، فتحول جميل من جمال ما رأيت ...
ما أجملك حين تداعبي جبروت ظلمي فيذوب دفء من صدق كلامك ...
كلماتك صادقه لأنها كتبت على حالتها ، كلماتك جميله لأنها ساحت من نوعومة يديك تحمل عذوبة صوتك ، نغماتها جميله لانها معزوفة الروح لهذا الوطن ، لأنها نشيد العطاء لهذا القلم ، لأنها تصفيقة الثقة لأستمر كما أنا ، لأنها التوثيق بكل ما لنا ..
بقايا الأزهار تأخذها الرياح إليك لتعيدي لها عبيرها ، قلبك ربيع الزهور ، يزهر من أجل الازهار ويثمر من أجلي أنا ، أحببتي أنانيتي فحافظتي عليها وشكرتيني من أجلها ، كيف لي أن أجلس في حقول النساء غيرك وكلها عامة وأنت لي خاصة ،
أحبك بكل خصوصية ...

الجمعة، 5 يوليو 2013

لا أخفي غرامي

لا أخفي غرامي اعترافا بوجود الجمال، هي الجمال ويظهره فيها حسن الفعال  ، لا أستطيع أن أنكر اشتياقي لها إكراما ليوم الوداع ،يوم كانت تعانقني برمشها لتنشف دمعها ،و إشتياقي لها لأرد حبها المسكوب في ذاك المشروب ...
أشتقت لأن أرى الشمس شجرة عروقها مغروسة في جبينك ،و أتذكر حين قطفت أغصانها وصنعت أقلامي وبظلها رسمت أطراف عينيك ،ثم من ثمارها قطفت أحلامي  ..
أشتقت لأن أرى حقيقة القمر زهرة بين يديك ؛أوراقها من نور مكتوب عليها كفاني جاذبية شفتيك..
أشتقت لأن أكون انسان يشتاق إن حب ، و يحب أن يشتاق ، ومهما تعمق بداخلك أشتاق لرؤية ظاهرك ،وكلما طاف بجسدك أشتاق للعودة إلى أعماقك ..
أحب أن تري هديتي خاتما من بروج تراثها عربيه مزجتها بقليل من تراث اليونانية ، ومن البروج الصينية صنعت عقد فريد يليق بزجاجة عنقك ، هذا فقط لأن الكون في عيني أنت وفي عينيك عالمي ..
ليس هذا فقط بل أحب أن تكحلني السماء بماء السحاب حين رؤيتك لأزيل بها جفاف عيني واشرب من الدموع لقاءنا...
أحب أن أعانقك لنكون عناقيد الوفاء ونترك بستانها دون رقيب على الطريق ليستقر فيها كل عابر وفاء..
أحب أن افارق الحنين، وأقابل الجميل حلو المذاق ،رقيق الطبع و الأخلاق   ..
أحب أن أشتاق ليس التزاما بقوانين الغرام لكن لأني مشتاق تواق ملتاع ...

الخميس، 4 يوليو 2013

قبل أن ابدأ

قبل أن ابدأ ،
وقبل الفكرة نفسها
قبل أن استنشقها
توقفت هناك
أحببت اللحظة
خرجت من خط زمانها
فارقتها دون علمها
من أجل أن لا أخسرها ..
//
لك أن تسأل هذا السؤال متعجبا ؛ لحظة !! هل هذه حبيبة ؟
لكني لا أريد تعجبك ولن أجيب على تساؤلك ،ما أريده منك أن تشاركني في كسر تمثال هذا المثال ،إليك هيكله الذي بنته احتمالاتي الكثيرة ، غطته حيرتي ، وخطفه الزمان مني ...
//
مضى الزمان به وظل في داخلي..
تطوف حوله ذكرياتي..
يعبده حنيني..
يخدمه خيالي..
صدري له وطن..
//
دعك من هذا الكلام ، فالصنم صنعته معضلات ، أولها هي اللحظة التي أحببتها ،فأي اللحظات هي؟ ،هل هي لحظة الإرادة ؟ قل إنها هي ، قلها لهذه اللحظة فقط ، فإن هميت بتحقيق الإرادة لأقول لها أحبك فارقتني لحظة الإرادة ، ووجهت كلامي للحظة أخرى ليست حبيبتي ،وهنا خيل لي أني نفخت في داخلي روح الصنم...
قلت مخاطبا نفسي تجاوز هذه المعضله وهب أنك قلتها لها ،وماذا بعد قولك أحبك أحبك ياهذه اللحظة ؛ تجاوزا نقول أنها ستصل إليها أحبك الأولى و ستفارقك بعدها ، فهاهنا فراق بعد وصال كلمات ، وماذا عن أحبك الثانية بالتأكيد ستصل للحظة أخرى ،هكذا أنا بين معضلاتي ، و كل معضلة تواجهني تبعدني أكثر عن هدفي في منع قداسة الصنم بداخلي ، كيف وأنا سجين لحظة يجب أن أموت فيها لأبقي على حبها ، وأفنى أنا وماذا يصنع الحب في جسد جمده الزمان؟
وأنا في حيرتي ،و سعيي لنيل حريتي ، قلتها بأعلى صوتي ، قلتها على زلة حبيبتي اصطدمت كلمتي بلحظة أخرى هي من أحبتني ..
//
صادقتني
لم تتركني
عاشتني كمشاعر لها
صرت أنا مشاعر لحظة ،
و صارت لحظتي لحظة مشاعر
//
هكذا فقط تحقق حلمي بالعيش في توحد بين لحظة المشاعر ومشاعر اللحظات...
لا تنظر إلي بهذه الطريقة فتحقق الحلم ليس حل ، فكما تعلم أني الآن خارج زمان تلك الحبيبة من اللحظات وهذه معضلة ضمها للمعضلات الكثيرة ...

أظنك الأن عشت اللحظة التي أغنتك عن التفكير في مشاعرها...
لذا لا تترك حياتك في استسلام للحظات لا تبقى أكثر حتى من إسمها ،ثق أن اللحظات الجميله ستزورك ، وترافقك ؛ ستصادقك مادمت تتفائل ،تحتفل بعيشها ، ومادمت تراقصها على أنغام مشاعرك...
ماهي اللحظة ؟اللحظة قد تكون مشروع ، وبرنامج ؛
اللحظة قد تكون إمرأة ؛ اللحظة قد تكون أمل ،قد تكون أمنية ؛ اللحظة قد تكون أنت أو أنا ،فحياتنا لحظات ونحن مجموعة من اللحظات تسابقت فكانت....

الأربعاء، 3 يوليو 2013

المكان ببعد واحد إن لم يتعطر بك

المكان ببعد واحد إن لم يتعطر بك
الزمان متوقف مالم يتراقص على نعمات صوتك
ما أروع  حنينك حين يسبق كلامك
لا شيء أجمل من هفيفك حين يداعب حروفك
تكلمي ولو من بعيد رتلي الدعاء ؛ ردديه
لاتنسي أن تعيدي شيء مني حين أرسله إليك ؛ لاتتركيه
لاتنسي نسيان ما من أجله أتأسف إليك؛ تقبليه
لاتنسي النسان حين يأخذني عليك ؛ بددية
ضمي هذا الكلام ؛ قبليه 

لم أعد ذاك الموجود متى شئت

لم أعد ذاك الموجود متى شئت
 لم أجدني في مكاني القديم
مع الرياح ذهبت  آثار أقدامي
مع الظلام توحد سهادي

لا الرياح تحمل ريحي ولا العرف عرفي
رأسي ثقيل من يحمله ؟
عيناي هجرته لتخفف عليه

سأبحر في غيابك
سأترك البحث عني
 سأغادر حالي
سأعيدني من ذاكرة خيال يحتويك

مؤشراتي هناك بجوار أمانتك
تركتني لتحمل أحلامك
هجرتني لتقف بجانبك وتعاضدك
هذا يعيدني اليك
وأنا كما أنا لم أجدني