الأربعاء، 24 يوليو 2013

مشاعر العبارات

في العبارات تقف الآف المعاني الضائعات ، نجردها من معانيها دون أن نشعربها ، فيها أحداث تدفعنا لأن نسلخ كل مدلولاتها ؛في لحظة المشاعر نعجز عن تأسيس قاعده وأحيانا تخرج منا قاعدة من قواعد إلحاد هربا من إلحاد -أسأل الله أن يهديني وإياكم-

عباراتي أحيانا يترأسها حدث عام ، يعلنها دون ملام ،
يخبرني بكل احترام  ، يا هذا احساسك معدوم..
يظهر جيشا من أحداث
أحداث تسلخ فكرك
أحداث تجلد ظهرك
أحداث تمشي من أجلك
عبارتي أكتبها من أجلي ،من أجل قناعتي ،لظني أن كل عظيم كان يكتب تأملاته  ويرددها في نفسه ليزداد إيمانا بجميلها ويرتدي جمالها ، هو ترك سر عظمته في كلامه ، لم يكتبها من أجلنا ؛ولأجلنا لم يكتبها  ،أراد أن تكون لنا مشاعر أراد أن نكون كما نتمنى لا كما نرى ونسمع ،لكنا لما نقلناها جردناه من معاني الحياة وجهلنا مافيها من أسرار الفلاح واتخذنا من جهلنا طوق نجاه ،نقلناها صورة لا روح فيها حفظناها حروفا بلا رائحة وعبارات مالها من نكهة ،غيرنا في تردداتها علوا وانخفاظا  ومزجنا أصواتها ودمجنا قلوبنا مع الحجر وغلبتنا في عطائها الشجر فلم يعد منا ثمر...  

ليست هناك تعليقات: