الخميس، 4 يوليو 2013

قبل أن ابدأ

قبل أن ابدأ ،
وقبل الفكرة نفسها
قبل أن استنشقها
توقفت هناك
أحببت اللحظة
خرجت من خط زمانها
فارقتها دون علمها
من أجل أن لا أخسرها ..
//
لك أن تسأل هذا السؤال متعجبا ؛ لحظة !! هل هذه حبيبة ؟
لكني لا أريد تعجبك ولن أجيب على تساؤلك ،ما أريده منك أن تشاركني في كسر تمثال هذا المثال ،إليك هيكله الذي بنته احتمالاتي الكثيرة ، غطته حيرتي ، وخطفه الزمان مني ...
//
مضى الزمان به وظل في داخلي..
تطوف حوله ذكرياتي..
يعبده حنيني..
يخدمه خيالي..
صدري له وطن..
//
دعك من هذا الكلام ، فالصنم صنعته معضلات ، أولها هي اللحظة التي أحببتها ،فأي اللحظات هي؟ ،هل هي لحظة الإرادة ؟ قل إنها هي ، قلها لهذه اللحظة فقط ، فإن هميت بتحقيق الإرادة لأقول لها أحبك فارقتني لحظة الإرادة ، ووجهت كلامي للحظة أخرى ليست حبيبتي ،وهنا خيل لي أني نفخت في داخلي روح الصنم...
قلت مخاطبا نفسي تجاوز هذه المعضله وهب أنك قلتها لها ،وماذا بعد قولك أحبك أحبك ياهذه اللحظة ؛ تجاوزا نقول أنها ستصل إليها أحبك الأولى و ستفارقك بعدها ، فهاهنا فراق بعد وصال كلمات ، وماذا عن أحبك الثانية بالتأكيد ستصل للحظة أخرى ،هكذا أنا بين معضلاتي ، و كل معضلة تواجهني تبعدني أكثر عن هدفي في منع قداسة الصنم بداخلي ، كيف وأنا سجين لحظة يجب أن أموت فيها لأبقي على حبها ، وأفنى أنا وماذا يصنع الحب في جسد جمده الزمان؟
وأنا في حيرتي ،و سعيي لنيل حريتي ، قلتها بأعلى صوتي ، قلتها على زلة حبيبتي اصطدمت كلمتي بلحظة أخرى هي من أحبتني ..
//
صادقتني
لم تتركني
عاشتني كمشاعر لها
صرت أنا مشاعر لحظة ،
و صارت لحظتي لحظة مشاعر
//
هكذا فقط تحقق حلمي بالعيش في توحد بين لحظة المشاعر ومشاعر اللحظات...
لا تنظر إلي بهذه الطريقة فتحقق الحلم ليس حل ، فكما تعلم أني الآن خارج زمان تلك الحبيبة من اللحظات وهذه معضلة ضمها للمعضلات الكثيرة ...

أظنك الأن عشت اللحظة التي أغنتك عن التفكير في مشاعرها...
لذا لا تترك حياتك في استسلام للحظات لا تبقى أكثر حتى من إسمها ،ثق أن اللحظات الجميله ستزورك ، وترافقك ؛ ستصادقك مادمت تتفائل ،تحتفل بعيشها ، ومادمت تراقصها على أنغام مشاعرك...
ماهي اللحظة ؟اللحظة قد تكون مشروع ، وبرنامج ؛
اللحظة قد تكون إمرأة ؛ اللحظة قد تكون أمل ،قد تكون أمنية ؛ اللحظة قد تكون أنت أو أنا ،فحياتنا لحظات ونحن مجموعة من اللحظات تسابقت فكانت....

ليست هناك تعليقات: